تكاد تقول كلمة، ولكنها تتراجع..فتسكت لسانها، في حين تعجز عن إسكات ذاك الكائن الغريب الذي يسكن رأسها.
الكلمات..مجرد ثرثرة، أحيانا لطيفة كبلسم، تنعش الروح وتخدر الفؤاد، وأحيانا قاسية، قاتلة..
كحد السيف ،تمزق القلب وتقتل إحساسه.
كحد السيف ،تمزق القلب وتقتل إحساسه.
هذا السلاح ذو الحدين، كان منذ الازل السلاح الأخطر. يغير مصير الانسان، بل حتى العالم يتحدد مصيره في كلمات
بكلمة تعلن الحرب على دولة، وبكلمة يعقد السلام، الكتب السماوية نزلت على شكل كلمات..وماذا ترك لنا العظماء!
أليس كلمات. بعضها شعر وبعضها نثر..فلسفة..نقد، تاريخ وغيرها ..
إذن الحياة كلام في كلام..
لاجل كل ذلك، قررت منذ زمن أن تقيم وزنا لكل كلمة تنطق بها. تعرف أنها قد تطلق رصاص حروفها على قلب حبيب، فترديه قتيلا، وقد تمنحه السعادة والفرح.
كانت مراوغه جيدة، تقول كلاما كثيرا، يبعدها عن المعنى، ويتركها في بر الأمان..تجيد إحكام لجام لسانها، فتخرسه كل مرة، أو تتلاعب بالحروف، فتقول غير ما أراد لها قلبها ..
وها هي اليوم تشعر أن أعماقها تفيض بكلمات لم تقل، كبركان، تتطاير شرارته معلنةً بداية إنفجار..قد تأخذ حممه المشاعرية في طريقها، كل ما تحلت به من ضبط للنفس وهدوء وصبر.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.