بيده رغيف
عينان غائرتان في محطة الدهشة
كأنه يبحث عن تأشيرة عبور
يقبض على الرغيف
قبضة الحياة
ووجهه عنوان شريد
ساحة
تجّمعت فيها نفايات الحب
علامة إستفهام منقبة
وغثاء من المارة
يلبسون الليل
تناحبت ألافكار
انسلخت من جحر وعيها
تحجرت على شواطئ العقم
والموج يجلد الوجوه في خشوع
لا أحد يستمع لأغنية البحر
صراخه يوقد الليل
تأويلاً على يبس الحس
ذاك الطفل
صياح صامت
لعنة افاضت نخب المتفرجين
أي منبت جئت
أخرج هذا المرعى
أي جنس أنت
ابتسامة لبست كفن فرحتها
لجسدك الضعيف
علامة تشوير
تهدي الى أطلال وعي مسرف في الهجر
لا يسكن الارض الا رغيفاً
يابساً يغني ذل الجوع
الآذان يعلو
الاجراس تصرخ
والسماء تحصي
كل الدموع المكبوتة
على وجه كل طفل جائع
البعض هناك
يمشط بطون مرتخية
لبست ظفائر من شيب العمائم
تعد تسعة وتسعين سهواً
اصطفت بانتظام في سبحة النائمين
تفوح رائحة الروث من العقول
تبني من لبناته المثوى الأخير
التاريخ لا يعبأ
المصير مجهول
في منفى الوجود
****
وفاء أم حمزة ج
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.