lundi 18 septembre 2017

في مقهى "شارلي "..// عبد الفتاح النفاتي // تونس


شُعُورٌ عَجيبْ
عنْدمَا تُصَافحُ شَبَحًا
تَعْرفُهُ
منْ خلالِ رذاذِ المَطرْ
و يسأَلُكَ إنْ كُنْتَ تتَذَكّرُ
أسْمَاءَ المُدُنْ
ماذَا سَتُجيبْ؟
*كُنْتُما في مَقْهَى *شَارْلي
وحيدينْ في الزحَامْ
شَريدينْ
في أكْثَرِ طُرُقِ العُيونِ خُطُورَةً
تناوَلَتْ هي فَطُورَ الصَبَاحْ
و قَدّمْتَ لهَا عيْنَيْكَ
مَاءًا
باردًا
شَربْتَ قَهْوَتَكَ
علَى خِصْر الكَلامْ
كأنّكُمَا تُعدّانْ حَفلةَ زفَافِ
..الوَداعْ
في الممَرّ إلى شَعْرِهَا
المُهَادنِ
سَألَتْكَ عنْ أسْبَابِ تَعَلُّقِ الشَاعرِ
بأخْطَرِ خُيُوطِ القصيدةِ بكَاءًا
قُلْتَ لهَا و أنتَ سَجينُ النساءِ
في كُلّ تاريخِكَ
أنَا مُسْتَعِدٌّ
كَيْ أكونَ فارسَ القلَمِ و التَاءْ
فقطْ قولي لذاكَ المُنْتظرُ
خَلْفَ متاريسِ الألمْ
تَعالَ هُنَا
أريدكُ هُنَا
بكل ثقل الحروف في فم
الغريقْ
تَعَالَ إلى حصْنِ الأمَلْ
*في شَوارِعِ *بارْدو
تاهَ الدَمُّ
منْ عُروقِي
و سالتْ الرُجُولَةُ
علَى صَفْحَة السَوادْ
كأنَّهَا العَدَمْ
أحدثك عن الحضور
في الغيابْ
أنْ تَكُون صُراخًا
وَ يَهُب عَليْكَ الصَدىَ
منْ كُلِّ الجِهَاتْ
لقْدَ تَعَوَّدْتُ حينَ ودّعْتُهَا
أنْ أَقوُلَ بكُلّ شَفَافيةِ اللّقَاءْ
إنْتَهَى الحُبُّ في زَمَنِنَا
و لَمْ يَبْقَ سوَى
إبْتِسَامَةُ الذِكْرَى
حينَ تَحِنُّ إلى ظِلّكَ
في أَلْبُومِ الصُوَرْ
******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.