jeudi 21 septembre 2017

إني أخاف حبك ...// أحمد بوحويطا أبو فيروز // المغرب


إِني أخافُ حُبَّكِ ...إِني يتيمْ
يتيمٌ أنا فيكِ من تُفاحةِ آدمَ
إلى آخرِ سطرٍ في الوريدْ 

قالَ إني كنتُ فيكِ منَ المؤمنينْ 
فلا القُربانُ رأى شمسَ الأصيلِ يومَ القيامةِ 
تغرُبُ بإشارةٍ منْ سَبَّابتَيكِ
و هما تُرَبِّتانِ على كَتِفَيْ زهرةِ الرُّمانْ 
و قدْ بَخَسَتْ يداكِ أنتِ نكهَتها
و لا الفِنجانُ باتتْ قريرةً فراستهُ
عيناهُ ضاحِكتانِ 
من شدةِ البكاءِ على شهريارْ
حينَ برَّأ حدسُهُ ذِمَّةَ الكُهَّانْ
إني أخافُ حُبَّكِ ... إِني يتيمْ
يتيمٌ و بريئٌ
مِمَّا همستْ شفاهُ حُزيرانَ في أُذُنِ الحدائقِ
بأنَّ الفراشاتِ لا تكرهُ مثلي كلَّ عُتُلٍّ زَنِيمْ
إِني أخافُ حُبَّكِ ... إِني يتيمٌ
يتيمٌ أنا فيكِ
أتحسَّسُ حُلْمي حينَ يُذكِّرني النِّسيانْ
و يغمزُ لي بأنهُ مايزالُ حياً
كُلما تعلَّق غريبٌ بغريبٍ
شكَّتْ لُغتي في لُغتكْ
و غُربتي أخذتْ على عاتِقها
أنْ ترفعَ ظلمَ النهوندْ عنْ كَمنجاتي
و تُخْلي سبيلَ امرأةٍ قاسَمَتني خوفَها عليَّ
و قاسمتُها أنا خوفَها على كبرياءِ نهدِها
نفضتُ الصدأَ مِنْ على شقائقِ النُّعمانْ
رأيتُ إِثْنَتَي عَشْرَةَ موجةً تلاحِقُني
و عينينِ أصيلتينِ
تحتلِمانِ في كاملِ وعيهِما
و تهمِسانْ ، نحنُ نُحبكَ
كمْ تعبتُ في حبِّهما أنا
لكنهُ لم يتعبْ
و لم يخجلْ من أنينِهما السِّندانْ
إِني أخافُ حُبَّكِ ... إِني يتيمٌ
فكيفَ أُحررُ صفصافةَ حَيِّنا من عُقدةِ خوفِها
فأنَّى لحبيبتي و قدْ خفَّتْ موازينُها على يديكِ
- عادتْ بخُفَّيْ حُنَيْنْ - أن تُقبلني
و أنى لكبريائها أن تكسرَ حاجزَ صمتِها...!
يا كبرياءَها يا أحلى جحيمْ
إِني أخافُ حُبَّكِ ... إِني يتيمٌ
*****


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.