ما كان حلما إنما كان رؤيا
رأيتك بعد طول غياب
ففرحت كثيرا
كثيرا لرؤياك
وتعالت تهتف
بل تصدع بإسمك
من حولي الأبواق
حتى لأنني
من شدة فرحي بك
لم أكن مصدقا أنك
من زارني
وما زيارة بمستوى زيارتك
في معجم العاشقين إلا
لداء الهجر ترياق
فسألت ماذا جرى لجفاك
هل عرف حتفه هكذا فجأة
أم أن ما جرى مجرد رؤيا
لا تحمل اليد منها
في التو شيئا ولا تمشي بها ساق
ولا تعدو أن تكون خدعة محبوكة جيدا
مكنتني نائما من دقائق
كم فاح أريجها
وكم طاب المذاق
قد تقدر بساعات
إن هي أخضعت
لتقويم صحونا في الحياة
لكن لن أعتبر ما رأت عيناي حلما
قد ينزله مفسر مغرض على أنه
أضغاث أحلام
بل سأعتبره بقلب عاشق صادق
رؤيا
إنه لا يكذب العشاق
وما الرؤيا إلا مقدمة
تحيك خيوطها ليلا تلكم الأشواق
يتلوها جوهر وخاتمة
تكونين أنت نسيجهما في النهار
تنوعت لنسيجك الأنساق
ويضيء كوني عندما
يكون لوجهك وحده الإشراق
وتتسع بقدومك الفعلي
أمامي الآفاق
ويمتد ما إمتد البصر
الأنس والود بيننا
لا الوحدة والإشتياق
*****
ح/ح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.