بأيّ حال عدتَ يا يومَ الأرضْ
منذ أنْ راحت وضاعت منا الأرض
وقد هدَرْتِ في رجائنا كمّا من السنين
من دون أنْ يعود لك شيئا من ذاك الحنين
فلسطين يا جراح الأمة
وَهِـنـْنا فيك وفقدنا الهمَّة
إذ عجزنا أنْ نكشف عنك الغمَّة
يسكنه الحزن .. القاتم الأعَـمْ
والأشواك ..
وشدائدُ الألمْ
يطارده الرصاص والتهجير
والسجون والعَدَمْ
شعب يركب قطار غمامة
بلا محطة هنا ولا هناك ولا علامة
نزوحا نحو المنافي في تغريبة
بدون وطن .. ولا حقيبة
غير ذكريات نحتتها الأرض الحبيبة
إلى متى ...
إلى متى ستنتظر منا الفرجْ ؟
ونحن الخُذلان ونحن الحَرَجْ
يا أرضها ..
يا أمّا أجْهضتْ جنينها
يا أمَّ الأسود الضاريات
التي فقدتْ عَرينها
تلك هي فلسطين الأسيرة
الشامخة الجبين الحسيرة
فمتى ..
أيتها الأمُّ العربية
نراك
ترفلين في أثواب مجدك
وأنت أمّة حرة وأبيَّة ...
****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.