عشقتك بقدر إتساع المكان
الذي يحمل هامتي
وعلى مدى ما يمتد مني البصر
في كل إتجاه
يمينا شمالا
أماما وراء
ونحو السماء
وبقدر الزمان الذي من نصيبي
ليلا نهارا
لا أفوت فرصة ولا آونة
على مدار الشهور
وكل سنة
فمتى تدركين أنك
خبز يومي
وأن غيابك عني
طال كثيرا
وآن الأوان لسد الرمق
صار ملحا
وما عاد فؤادي يطيق بعادا
وأن اطنان صبري
تسربت من هنا
أين أقيم وحيدا
غراما غراما
وشارفت نفادا وشيكا
وأصبحت عاريا دون غطاء
يكاد غرامك يعصف بي
ويوقع سقف بيتي علي
وما بيتي إلا
وأنت عني بعيدة
خربة واهية
كبيت العناكب
لا شيء فيه
غير ضلوع نحيفة
مازلت ذكرى بطعم العسل
وطيفا رقيقا يسكنها
فتعالي رجاء بسرعة
لتفتحي بابا
كنت أوصدته
يوم رحلت
في وجه النساء
كل النساء
تعالي أضيئي
عتمتي الخانقة
وحركي عقارب
ساعتي الساكنة
وكوني ربيعا
أنت فيه الورود
وفراشا يطير
وسرب الطيور
المحلقة الشادية
وكوني خرير مياهي
ونورا يشع بمعنى الحياة
وكوني حياتي
وجنة روحي
فتية يافعة
تعالي فلا وقت
بديلا لدينا
ونخشى دنو الأجل
.و صفارة تعلن الخاتمة
***
حسين منصري
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.