lundi 24 avril 2023

عسس الغافلين // حسين جبار محمد // العراق

 

تدافعت كواكبُ ليلِنا في مهبِّ ريحِ فجرنا إذْ تنادت محطاتُ صباحنا في فناراتِ الضحى إذْ مرَّ بها نادلُ الظهيرةُ في مقهى المساء.
تحدّث الروادُ عن ذكريات الأمس القاحلِ في بيداءِ عصورٍ الحداء إذْ ماتت بوقفتهم إبلُ الحسرةِ وصُعقت خيلُ فوارس القبيلة.
تولّى الشيخُ بعيداً بعد أنْ غارت مسبحتهُ من آثارِ زلزالٍ تذكّرَ تواريخ الرجعِ المتواني في تداني اكتضاضِ القومِ حول صوتِ الناي الكسير.تصدّت الفواصلُ حدود الحكاية وتنادى الرواةُ في افتقادِ الصوت وضيعةِ الأنامل وبُكمُ السامعين.
الأصيلُ فارق الأضواء وخاصم النسيم وجلس القرفصاء وحدَهُ في سمرِ الأشواك وعُقمِ قوافلِ عُسسِ الغافلين.











Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.