على شاطئ
بحر صاخب
أتأمل..
وأنت ترنو
إلى حدود المدى
إلى مشارف الحلم
في غياهب الأفق .
تهمسان لي..
أهيم في بحورهما
ترتبك أفكاري
فأرتمي في لجج..
أضيع
في متاهات القلق .
يجرفني موج أسود
أغوص
في خبايا الأعماق
يجذبني
جبروت تيار
بين مد وجزر
يشدني
وأشتهي فيه
مزيدا من الغرق.
في سواد عينيك
أعشق حلكة الليل
صمته ، غموضه
عند الدجى
وعند الغسق .
يستهويني ..
يستدرجني..
يغريني ويعدني
بدهر من الأرق .
وأعشق ..
سواد غيم
مثقل بالأمنيات
بالانتظارات..
على وشك انهمار
على شفا تدفق .
من بريقهما
يلوح سنا
فجر مشتهى
لم يطلع بعد
ولم يشقشق.
ومن ثنايا العتمة
يعلن إشراقة
صبح جنين
لازال لم يتفتح
ولم ينبثق .
في عشبهما
تباشير ريبع آت
وردي الخطى
بنفسجي النسمات
على أهبة تفتق .
و في سمائهما
براءة وليد
إيحاءات فنان
تجليات إلهام
تغاريد شعر
تيه نبض
ووشوشات
عاشق .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.