samedi 10 février 2024

صفحات قلبي // رحيم الربيعي // العراق


لا توجدُ كهذهِ الجديّةِ
وأنا على مشارفِ الخمسينَ
حبيبتي ......
ولا يوجدُ أقربُ من قلبِ ابنِ المدينةِ البعيدةِ
تلكَ التي تستقبلُ شرارةَ الحربِ بعينٍ عاريةٍ
لمْ تنجبني أمّي
بل سرقتني من ثقبِ الناي
كنتُ ادّخرُ ابتسامتي للقصيدةِ
وتعرّفتُ من خلالِ الشعرِ على الكثيرِ من الأصدقاءِ
لدرجةِ أنني لم أحتفظْ بواحدٍ منهم
دفعة واحدة
لكني أعودُ مرةً أخرى
لأفوزَ برفقتكِ
وأرتّلَ أحزاني في محرابٍ التمرّدِ
وأرددَ اسمكِ كثيراً
كنتُ أخشى المرورَ فوق أيِّ حدثٍ ساخنٍ
ليسَ لأني من أصحابِ القلوبِ الضعيفةِ
بل لأنني دوَّنتُ اسمكِ
على صفحاتِ قلبي
وحدهُ الليلُ يشاطرني لوعتي
ويضعكِ كنجمةٍ تتوسطُ سماءَ الوجدِ
ويبعدُ عني وحشةَ الفراقِ
لهذا ينظرُ إليّ الجميعُ بهاماتٍ عاليةٍ
منذ أن تعلّقتُ فيكِ
وأنا ابنُ العشرينَ وقبلةٍ واحدةٍ.








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.