jeudi 15 février 2024

زهو الرائحة // أحمد البحيري // مصر

 

فى الروضة تحت الشباك
غابت عن رأس الموعود الآن
مغاليق الإدراك
كان يلاحق مد الطيب
بعزم مكتوم النبرات
فى خلفية صوته يغلي المرجل
وحضور المحبوب بقرب القرب
يميت الجسد فيخشى عليه
الوقت ودبات الآفات
كانت ثمة درجات لا تذكر
بين طيوب ظهرت في العود الخام
عبرت من شباك المحبوب
وصارت تفشي وتتقدم
حتى فاحت فى كل الأركان
فيها المسك وفيها العنبر
وزهور الياسمين وما تفرزه الغزلان
وقلوب نشوى تتلقفها وتعرف منها
وقت الحضرة وبأي مكان
يرفع رأسه إذ قارب حجره
وينقل أنفه بين مرافئ نفسه
حتى يصل لرومان الميزان
يبقى على سطح الماء بحال الطفو
وأنفه لا يبتل ولا يبلغه غبار
يلتزم بمد الطيب ويفتح عينيه بجهد
كى يبصر وقع الرائحة بهذا الوقت الريان
لكن الجفن المطبوق على العينين لآخره
يحكم قبضته ويغوى النفس على الذوبان
كل الخلق التزمت فى الروضة بالطيب
وما عاد لأى منهم من وعى يقشع جاره
أو يدرك من خطبه أية أخبار
والأنف الطافى على سطح الماء
يزايد فى غوايته ويعصر زيت الطيب
وبتلات الأزهار المتساقطة من المحبوب
يقارنه بحبات العرق الملفوف بأوراق الغار
أشواق الموعود تشظت
ومواجيده خرجت عن سيطرته
والقلب تقلب مرات قبل دموع كالأمطار
هطلت من عينيه المغمضتين على لحيته
فوقف يصلى ويسأل مولاه
.دوام الحال






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.