vendredi 10 mars 2017

إبداع لزينب الحسايني // المغرب



حين يكون عقلك خارج رأسك...وتتشابك خيوط أفكارك...ويدفعك الشغف و الجنون إلى الخروج من دائرة نفسك لتنصت لما يغلي في وجدانك وهو في حالة ثمالة من كترة الدوار في دوامة العدم...كدرويش في حالة عشق أزلي,فاعلم أنك في طريق لا يسلكه الكثير,,ألا أيها الدرويش قلي كيف تترك عالمك حيث تسمو روحك و تصفو لتلامس السماوات لتهوي بها سبعين خريفا في هذا العالم الحالك حيت نعيش الألم كاملا والحزن مكتملا والسعادة بالأقساط..أكيد أن هذه الروح التي تسكنك...تعشقك وإلا لما كانت تطاوعك حين أوان العودة..اكيد أن روحك وجدت ضالتها فيك وإلا لما تركت هذه الحرية المطلقة التي تنعم بها وهي تتحرر...وهي تتخلص من سجن جسدك..إن جسد الإنسان أيها الدرويش لاسوء السجون... عظام وجلد..عالم خارجي نراه إن فتحنا العيون...و ما عسى عينين اثنتين ان تريا وهذا الكون باسط لأثوابه الطويلة الجميلة.. والجسد بطيء في مشيته. أحسدك أيها الدرويش على وفاء روحك وإخلاصها....لانني اعرف تمام اليقين اني لو كنت مكانك وأطلقت العنان لروحي....لسافرت دونما عودة,,لتطوي المسافات وتعلو إلا أن تخرج عن نطاق الجاذبية..ألهذا سجنها الخالق في هذا الوعاء الجميل؟
زينب الحساين
ي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.