lundi 3 avril 2017

نهاية // حنان وليد // العراق




نهاية


حنان_وليد

‬⁩ ‏ ‏كحياةٍ مُؤجلة، يصطادُني السيلُ الجارفُ بأودية نهر القمر المتذاكي ، يقصُقصُ حكاياتِ الأجدادِ كما يشاء،ٌ يعبثُ بما تبقَّى من عُشبٍ ، على فمِ المقبرةِ الناجيةِ بالقرب من لوحِ الطينِ الهاربِ من مطارقِ لَحَى الرصاصِ المسكونةِ بمن ارتدوا التنزيل ، كببغاءٍ مؤدلجٍ بإشعال عودِ الكبريتِ الأحمرِ، يباغتُهم الوجعُ المتوحِّدُ ، مع خلايا صهيلِ الريحِ بضحكاتِهِ الصفراء، ترسمُ معالمَ انهزامٍ خفيٍ يقضُّ مضاجعَ المتأسلمين ، خلف كلمةٍ تُردَّدُ بالإكراهِ، يلتقطُني اليقينُ من عينِ ارتعاشةِ الربيعِ المطعونِ بخنجرِ التفريقِ ،غيمةٌ زرقاءُ ، شهيةٌ تُمطرُ على مدينة الزائرين ، عناقٍاً آمناً ،يعيرني خارطةَ حقولهِ التي لا تكبر ، علَّها تشفي جراحَ قُبلِ النائباتِ بفعلِ سربِ الدبابيرِ لعناقيدِها الراحلةِ خلف أسوارٍ من نورٍ ،تلسعني الكآبةُ المغمورةُ بهمسِ فحيحِ الأعرافِ ، فأغتسلُ منها بذراعين مشلولين بماءِ التكوين، تمضغ ُمرارةَ الواقعِ رغمَ دهاليزِ الظلامِ ، تقتلعُ أيَّ غضبٍ يصادفُ مقلتها المنسدلةَ ،تكادُ تُجنُّ من عباءةِ صبري ، فتسربَلتْ مغادرةً بعد أن امتصتْ النورَ ، من أحداقِ الحوتِ الناعسِ. غطستْ بأنفاقِ الجرذِ المتخاذلِ ، عميقاً تاركةً سيلاً من براكين جمر المغدورين ، وأفواهاًتصرخُ بأذنِ مزمارِ أمتدَّ صداهُ لبوابةِ سماءِ التيه ، تحملها أجنحةُ الرمادِ اللؤلؤي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.