samedi 29 avril 2017

بائع متجول // فاطمة جمال // لبنان


بائع متجول ولد مراهق
كتلة لهب تشتعل ، يجر عربة عليها أصناف حلوى..
أنا لا أحب الباعة المتجول منهم ولكنه يغطي بضاعته بورق السيلوفان ...
ينادي هريسة للحلوين ...
غريبة للعسولين
عوامة للحنونين
عبيدية سمسمية فستقيه
ويقترب منه الزبائن ويشترون
له صوت صادح
نشيط في البيع
في سيارتي جالسة منتظرة
أتسلى بالنظر حولي
كان يراقبني ويعلم أني أنظر إليه
كنت قريبة منه وأنا أنتظر.....
أنا كنت أحاول أن أملأ وقت انتظاري لأخي
باع بعض الزبائن والتفت إلي وأخذ قطعة حلوى واقترب مني سلم علي وقال تفضلي ابتسمت له وقلت شكرا أرجوك اقبلي مني قلت له شكرا لا أرغب ...نظر إلى الأرض متآسيا أترفضين ﻷني فقير وترفضين ضيافتي
آخذت نفسي ، لا أرجوك ولكن لارغبة لي في الطعام ..فقال والله إقبلي مني لقد آنست فيك خيرا
قلت هاتها كانت قطعة عبيدية وأنا أحبها ، قضمت قضمة وأكلتها ..لذيذة الطعم .
قلت له من يصنع لك هذه الحلوى ؟ قال لي أبي يصنعها ويبيعها تعب ومرض ماعاديقدر على الخروج والعمل ..فأخذت مكانه ...قلت له الله يقويك ويشفي لك والدك ...فرد علي الله يسلمك ، سألته أنت تتعلم في المدرسة ؟ قال وصلت لصف الشهادة المتوسطة وتسجلت لادرس وسأنجح وأعيل عائلتي قررت أن أصبح مهندسا أنا شاطر ومتفوق ....
وعلا صوت الرصاص اشتباك مسلح..
لاشعوريا خفضت رأسي في السيارة..مع كل رصاصة كنت أهتز خوفا...وأفكر بأخي الذي دخل ينجز معاملته
صارت معمعة .....
انتهى الخلاف...انتشر الهدوء خف الضجيج رفعت رأسي ونظرت من على يميني شاهدت عربة بياع الحلوى..بقيت كما هي التفت قرب السيارة ذهلت وصعقت من منظر الفتى مضرجا بالدماء ورصاصة بالرأس ....ويلي الفتى مصاب وحوله الناس تجري .. حمله المنقذون سألتهم أهو بخير؟ قالوا ..أسفي على شبابه
دمعت عيناي ...
أحلامنا تنتهي برصاصة سجلت ضد مجهول ....

فاطمة جمال.....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.