أيتها المارقة قرب ظلي
أيتها المدمنة على النشيد
قد ينبض القلب سيدتي
ولو من بعيد
أيتها الباسطة كف وجهك
على سحنة المساء
بسمة خالدة
أيتها الشعلة الماردة
في ليل عنيد
تعالي نمارس
حديث الأرواح
حاوري أشجاني
قبل كل صباح
لأتسامق كنخلة
تحكي للسحاب
بعض الأرقام
وبعض الوعيد
والعديد العديد
من وعود الريّاح
أيتها المعتقة كخمرة
نسيت أهازيج البداية
وانتصبت
كطرف في الغواية
كي تفنيني
كي ترديني ثملا
من غير غناء
بح الكمان واستراح
من انتظار المطر
كي ينبت على أوتاره الشجر
كنغم عتيد
أيها الفرح المؤجل
حتى إشعار آخر
أيها الموعد المجيد
لن أفر من ضوضائي
لن أراقص نجمة
تهوى التانغو
قبل أن
يسدل ستار الموانئ
عن شاطئ المهزلة
قبل أن أقبله
هذا القريب حد الروح
من روحي
هذا البعيد
أيتها المارقة قرب همسي
أيتها الممتطية
صهوة البحر المديد
باركتك أشعاري خلسة
وخلسة تقمصتك حروفي
شغفا
وألبَسَتك ألف صورة
مرة أنثى الخريف
مرة عَدُوَّةَ حكمتي
ومرة أبهى حليف
أيتها المارقة قرب خطوي
كي تعصرنا الطريق
دمعا للعطش
أجِّلي ليلك قليلا
كي
على رماد ذكراك
أُبعث من جديد
أيتها المارقة قرب عطري
وقد
ضمخني عطرك
حتى
من بين أصابعي
ساح الجنون
كنهر
وزع حكايته المكلومة
على الأشجار الرثة
وأعشاب طائشة
وظل طول عمره
ينتظر أن يحمل إليه
في ظرف مختوم
ظلَّه
.ساعي البريد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.