lundi 10 avril 2017

هروب // بلقيس الثائرة // المغرب



وحده فهم سر جنونها، وتلك اللعنة التي تصيبها، كلما حام شبح الحب حولها، تغذو كقطة مذعورة، تفر منه، وتغلق الابواب خلفها.
إمرأة ورقية دماؤها حبر، وعطرها كلمات، ولباسها ورق، أضحى كفنها، ومقبرتها التي تلود اليها،لتدفن نفسها، كلما أثقلت عليها الدنيا باهوالها.
لم يعد يهمها شيء..بعدما جربت طعم كل الخسارات، تتمنى فقط أن تكف تلك اليد..التي كانت تمتد لتحميها، وتسحبها لبر الأمان..عن الضغط عليها وكتم أنفاسها، وشدها عكس التيار.
كزهرة وسط الروابي، كل محاولة لامتلاكها، كل يد تمتد لقطفها، تحمل بين اصابعها، عناصر فنائها. 

لذلك كان هروبها مشروعا، فهي تدرك من البداية، أن حياةً واحدةً خارج دفاترها، غير كافية لاشباع نهمها وتوقها للحياة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.