أهمسُ باستغراب
لأناي :
من الآخر
الذي يُلبس
غطرستَه
ابتسامتَنا الذابلة ،
يحتسي بغرور
عطر مآسينا !؟ .
من الآخر
الذي يستبدّ بالقارئ
يحرقُ بوحنا
ويمحو حيّز
حلمنا الضائع ؟! .
يجيبني أناي بارتياب :
ليس ثمّة
سوانا .
أنا أنت
شاعر يكتب
هذيانه
دهشة غموض
على شقوق الفراغ .
وحدك
في دمار الظن
تسألُ الوجود
عنك
عن تأمًُلك الجامح ،
تخلّص روحك المتعبة
من مجاز متفحم
في آخر
قصيدة متفجرة .
تستلهم من بكاء البحر
ضجره الأجاج ،
تكتبني لغة أخرى
على رخام التيه .
اسما مشتقا
من الحب
أغنية أبدية
لطهر الموت .
تعاند الحزن
برهبة صمت ،
تخذلك الأوقات
بملل التمني
ووهن المستحيل ،
تغازل وطنا
يأسره اليأس
بضجيج السراب .
وحدك
يا أنا
لا شريك لصخب فوضاك ،
تلملم انشطار اللامتوقع
على فوهة المعتاد ،
ترصّع الندم
بغبش الاحتمال ،
تكتفي بلون الصدى
تحتفي بالرّدى
موجوعا
بغدٍ بعيد .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.