اَلْجَدْبُ وَ اٌلْقَحْطُ وَ اُلنِّسْيانُ يَنْخُرُني
وَاٌلْهَدْمُ وَ اُلرَّدْمُ وَ اٌلْغَوْغاءُ وَ اٌللَّمَمُ
يَشيعُ في اٌلْمَدينَةِ طَيْشٌ لا حَدَّ لَهُ
أَخَذَ اٌلنَّسْلَ وَ اٌلزَّرْعَ وَ اٌنْتَشَرَ اٌلصَّمَمُ.
غَزَتِ اٌلدُّروبَ اٌلْمَطَبّاتُ مِنْ مَهْمَلَةٍ
وَ سادَ اٌللَّغْوُ سَفيفاً مِلْؤُهُ اٌلْوَهْمُ
اُحْتُلَّتِ اٌلشَّوارِعُ مِنْهُ شُلَّتْ مَسالِكُها
غَدَتْ سوقَ رِيفٍ غابَتْ عَنْهُ اٌلْحُكُمُ.
حَتَّى اٌلْمَحَجَّاتُ سُمِّيَتْ بِغَيْرِ أَهْلِهِ
فَنَالَتْهُ اٌلْغَرَابَةُ وُ اٌلتَّيْهُ وَ اٌلْبَهَمُ
بَني قَصْري ما اٌنْكَثَمَتْ فيكُمْ نَخْوَةٌ
أَلَسْتُمُ بُناةَ عِزٍّ صَالَتْ فيكُمُ اٌلْهِمَمُ؟!
لَاكَتْكُمُ اٌلْأًفْوَاهُ فِي كُلِّ مَجْلَسَةٍ
أَيْنَ مْنْ أًهْلِ قَصْرٍ ذَاكَ اٌلشًّمَمُ
أَيْنَ مِنْهُ اٌلرًّيَاضُ تَرْنُو زَاهِيَةً
وَ صُرُوحُ مَجْدِ أَجْدَادٍ تَنْتَظِمُ
غابَتْ في اٌلْمَجامِعِ لِحُضُورِكُمْ صَوْلَةٌ
أَيْنَ سِياسَتُكُمْ وَ اٌلنَّباهَةُ وَ اٌلْكَلِمُ
بَني قَصْري هيّا اٌسْتَرْجِعوا اٌلْأَمْجادَ
مَا نَالَكُمْ ضُعْفٌ وَ لَا سَادَكُمْ وَهَنُ.
مَا النَّماءُ أَضْواءٌ وَ إِسْمَنْتٌ مُبَلَّطَةٌ
هُوَ عِلْمٌ تُبْنى بِهِ اٌلْعُقولُ وَ اٌلنُّظُمُ
هُوَ مَشْروعُ شَبابٍ لَهُمْ فِيهِ مَغْنَمَةٌ
تُنَمَّى بِهِ اٌلْأَرْضُ وَ اٌلْإِنْسانُ وَ اٌلْأُمَمُ.
فَتَرى اٌلرَّفاهَ يَسودُ اٌلْكُلَّ مُنْتَعِشاً
وَحُبُّ اٌلْاِنْتِماءِ في اٌلْقُلوبِ يَحْتَدِمُ
لَنْ ياتي ذاكَ بِغَضِّ طَرْفٍ وَ مَسْكَنَةٍ
لابُدَّ مِنْهُ اٌلتَّواجُدُ وَ اٌلْإِصْرارُ وَ اٌلْقُدُمُ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.