samedi 16 avril 2022

انتمائي للماء // عزيز السوداني // العراق


على الرغمِ من انتمائي للماء، فقد ظلَّ الغبارُ يجلد وجهي، فلا أستطيع قراءة وجوه من حولي، كان أبي يفتح خزانةَ ذاكرتِه، يبحثَ عن دعاءٍ يردّ به الأذى، فساعته توقفت عند السادسة صباحاً من ذلك اليوم وقد ارتقى على أرجوحة الموت وبين أضلاعه صورة الوطن العامرِ بالسنابلِ، كانت تحرسنا الذئاب، يرغمني الجورُ على أن لا أسكب دمعة، مرّت عقودٌ وتلتها عقودٌ وما زلنا ننتظر المطر، فالقادمون من السراب أحاطوا بذكرياتِ الجراحِ ليُقطّعوا خارطةَ الأمنياتِ ويستحيل السهل صخراً لا تنبت فيه بذورُ العشقِ......






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.