هنا لم أزل سابحا كالرياح
أسائل عنك الدجى والصباح
ويلهثُ ثغري وراء َ النسيم ِ
متى ترجعين فتبرا الجراح
ولا شيء ُ غيرَ ارتجاع ِ الصدى
يعود ُ وفي شفتيه النواح
لقد ودعتك ! وقلبي الذي؟
ذراه الحنينُ لعصفِ الرياح
*** *** ***
أوحي الرؤى واخضلالُ الندى
حنانك عمري طواه الردى
وفي الصدرِ مِذبحة ُُ للغرام
فقلبي الذبيحُ وكنت المُدى
وكنت ُ إذا ما الدجى لفني
بعينيك ِ ألمح ُ درب الهدى
وأستنكه ُ اللحن َ من شفتيك
إذا ما همست ِ بسمع المدى
*** *** ***
وكنتُ أراكِ انثيال َ السطوع
تلوحين يا فرحتي والدموع
وفي الدرب ِ يازهرةَ المشتهى
خطاكِ مع الفجرِ عطرا تضوع
ترى من سيحرقُ برد َ الشتاء
ويروي مسائي بدمعِ الشموع
لقد أوصد َ الوصل ُ أبوابَه
ولازلت أرقب ُ فيك ِ الرجوع
*** *** ***
سترجع قلبي برغم ِ الأنين
يغني وتبعثُ فرْحي الدفين
ونمضي حبيبين بين الجموع
وننأى بعيدا عن العابرين
وننثرُ أشعارَنا في الدروب
فينمو على إثرها الياسمين
ويحكى إذا ما مشى خلفنا
!أحقا حبيبان من ما وطين؟
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.