mercredi 19 juin 2024

وجاء العيد... // نجاة دحموني // المغرب

 

بأي حال عدت يا عيد.
دون حبيبي ذاك الفقيد.
من صار عن كل الأعين جد بعيد.
و جاء العيد.
و باب الفرحة صار عندي موصد.
أبتسم و بعدها أتنهد
أتوسل خالقي حين أركع و أسجد
و منه أطلب العون و المدد.
و جاء العيد.
للقائنا هناك جدا سأسعد.
حتى أنني مللت من انتظار الموعد.
مرات أحسه قريبا وأخرى أبعد.
و جاء العيد.
أومن أن قدرنا أن نفترقْ.
قلبي ينفطر حزنا و روحي تختنقْ.
سكنني الملل و الأرقْ.
جوارحي كل يوم تحترقْ
ككتلة هامدة من ورقْ
تهزها الرياح إلى الغرب ثم الشرقْ
وجاء العيد.
حبذا لو لم يكن ذا الحال.
وقع ما لم يخطر على البال.
انطفأ نور شبل من الأشبال
انقطع معه كل اتصال.
رغم أنها حديد كانت بيننا الحبال.
و جاء العيد.
و الآن و بعد أن لقاؤنا استحال
كاستحالة التقاء الجبال.
غادرتني الأحلام و الآمال.
لبثت أيامي كئيبة و الشجن يملأ الليالي.
دون من ملأها وعودا بالأفعال.
إيثاره في زمننا صار ضربا من الخيال.
في عالم تسوده الأنانية و التعالي.
قلة فيه تهتم بالآخر أو به تبالي .
و جاء العيد.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.