ضميري المتكلم
عند أطلال رائجة التراب
نادرة الركام
تفضي حديثها المتموج
لبساتين أينعت من مسك الماضي
فكم عدت ماضوي الشغف
يستكين نهري المبجل
بمجرد بخار غابر
من تراث شمسنا التي غمزت في سهو العيش
وتركت ضفائرها تميمة في جذع النخلة الهاربة
وبين سفوح تداعبها سنابل القمح
وومض الشعير يعانق نسيمنا
نمنمت طيور ذلك الجبل المرتعش
سمفونياتنا الممنوحة من شلال الحب
بيني وبين النخلة المصلوبة
هيجان مناجاة
فكم كنت سادن الرحيق من جوفها البني المعطاء
وكم كنت أزهو
كبلبل أميري
على سجيتي ونخلة الأصيل
بنظراتي الشعرية أتمرس أفقا مشموم الخيال
أرتب أوراق المساء
مثل طفل تهدهده أرجوحة الضوء
فيغمره نعيم المساء .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.