لم يأتِ بكَ المساء،
على هدى شفق يتهادى.
ولا كبَّلك موعد احتساء قهوة،
على مشارف موج.
مذاقها تسنّى من جفاف صمت
تألّب من رحلة فطام.
أحتسيها...
وطيفك يتأملني
يشير لفنجاني
كيف أضحى سمجا
ولفنجانك كيف يعاني
من غياب ارتشاف.
وهذا السكر النزق
تلوّن بمرارة حلم.
أسقط قطعه من ارتجاف سؤال...
هل يذوب رأفة برجفة؟
أم يلملم حباته عنوة في الكتمان؟
غُلت يدي
سرح خافقي
تحدث المكان
عن شرنقة ذكريات
عن أسيل صور
عن هيبة حنين.
أتوارى في وضوح جنون
أستريح بين أكف هوس.
أناجي ضلعا أحدب:
يا قلب...
ربما انهرق منه النبض في كأس نسيان،
فما انتابه شوق
ولا حتا على رصيف أحزان،
وكفّ عن وهج طقوس،
تبارك نكهة بُنّ بأنفاسي،
يوم كنّا....
أنا البن وهو الفنجان.
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.