كلُّ شيء قد تبدّل الآن
لم يعد في مقدورنا أن نضحك كأيّام زمان
غادرنا الفرح في أوج سعادتنا
يا لها من أيّام غريبة
متى يعمّ السلام كي ننتهي من لغة الوجع
نحن قد حطّمنا الموت في عقر داره
عندما ولدنا من التراب وتعمّدنا بمياه المطر
الفضيلة الكبرى أن نمعن في الحكمة
لنخلّص الصبية الخرساء من براثن الغول الأسود
وأن نطعّم الشجرة بشتلات جديدة
تثمر أشجار النخل في المواسم القادمة
ماذا أصابنا لنركع هكذا في خنوع
من روّاد العلم
لخفافيش الليل تختبئ في كهوف الظلام
بتنا اليوم نترنّح كالريح في خفق السكون
وجمجمة تحكي عن تاريخ المذابح
مَنْ قال بأنّ كلكامش لن يعود من رحلته الطويلة
حاملا معه نبتة الحياة للأرض المقدّسة.
*******
يونان هومه
"جرح في خاصرة المطر"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.