mardi 25 juin 2024

طلقة حبر // نجاة دحموني // المغرب

 

طلقة حبر
آنست وحدتي و خففت مصابي.
أزاحت مللي و أراحت تعبي.
ابتلعت مر عذابي.
أخمدت نار غضبي.
دونت استفهامات دون جواب
أظل بها ذاك المردد الشادي
-------------------طلقة حبر.
وشت بما مضى و غاب ،
سرائر ظننتها دفنت تحت التراب.
بكت فراق أعزة و أحباب.
اشتكت وهني، خوفي و الارتياب ،
غدر من حسبتهم أطيب الأطياب ،
و ظني فيهم خاب.
----------------طلقة حبر.
من خيال جامح و فكر وقاد.
مم علي الوهاب جاد.
هم أسلحتي، زادي و الزواد.
بهم رسمَت حلمي و المراد
بريشة ألوانها بالأعداد،
بقلم حبره دم مخلوط بمدادِ.
ينثر ألفاظ غضب و وداد
نغماتها نسجت بأوتار الفؤاد،
----------------طلقة حبر.
بصوتها المبحوح الجاد
بدموع حرقة تنادي.
تصرخ لتوقظ من هم في سهاد
لم هذا الخمول البادي !
لم نغض الطرف عن العدو السادي!
قلوبنا تعتصر ألما بسبب التمادي
نظل جل الأيام في حداد
أيادينا مقيدة بأصفاد .
--------------طلقة حبر !
تارة بعزم و إصرار و تحد
كطير جريح من الوجع يهدي
تبعث بصيص أمل في العباد:
تذكر أن أيام العز الماضي
ستعاد رغم كيد الأعادي
لكن لا بالبكاء و لا بالتغاضي.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.