أمّةُ الرّمادِ والشّظايا، في أحشائها طفلٌ يرقصُ على إيقاعِ الاحتضار - كموسيقى الموت الحزينة. أمّةُ النُّحاسِ المُكلَّس تُسلِّمُ الصَّدأَ جيلاً إثرَ جيل، وكأنها تروي قصة نهاية زمن بأيدي أبنائها.
هذه الأمّةُ ضلَّتْ طريقَها، بين صراخِ الصَّمتِ الثَّقيل وذُلّها أمام الدِّماءِ السَّاخنة. تأوُّهاتها كصدىً حزين في قبو مُظلِم، وأنينُها كعويلِ الرِّياحِ في الخرائب المنسية.
هذه الأمّةُ ورِثَتْ من أسيادِها دنَاءةً كالسّرطان في المُستنقع، وتهالُكاً كالأسياخِ في سَفْح الوهم. حطامٌ جثَّ على صدرِها كالموت الأزلي، وشظايا تُنسِّمُ جروحَها كمحارق الأرواح الجريحة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.