النازحونَ من حربِ الشوارع،
يفترشونَ رصيفَ الأمنياتِ؛
ليحصدوا سنابلَ الخيبة
ينثرونَ ضياءَ نصوصهم
بيدٍ واحدةٍ وساقٍ محجلةٍ بالضياعِ،
فالشعرُ وحيٌ يسوقهُ القدرُ
يبذرهُ اللهُ في أضعفِ خلقه.
لم أبعْ ما برأسي من دخانٍ،
لينفثَ بعضي في سكون الريح
عبر دوائر بيضاء تمحصُ وجوهَ الآخرين
ويضعُ ما تبقى مني في منفضة الزمن؛
لتقرأ ما علق.
..........................................
قدمتُ وفي جيبي شيءٌ من الألق؛
لأخرجَهُ بـخفةِ ساحرٍ أو بمكرِ ثعلبٍ
فتصفقُ لي المنصةُ بعدما رأت فيَّ
مشروعَ شاعرٍ أو صبيٍ مجنون؛
جاءَ فاغرًا فاهُ بقصيدةِ النثرِ،
المرأةُ المرآةُ تمشطُ لغةَ الشعراء
بـأصابعَ ناعمةٍ كي تحررَ تفاحةَ آدم
من عقمِ الكلماتِ؛ لتصدحَ الحناجرُ
الله أو أعدْ أعدْ بعدَ أنْ زرعَ حاشيتهُ
وسطَ الجمهور.
ربما نسيتُ أسنانَ المنيةِ التي أنشبتْ أظفارها بحلمي
الذي ماتَ قتيلًا بعبوةٍ محليةِ الصنعِ؛
فعشرةُ أعوامٍ من البحثِ عن لقمةِ عيشٍ كفيلةٌ بالقتلِ!
هكذا وجدتني امرأة ٌ تفتشُ في موضعِ القمامةِ عن رغيفِ خبزٍ؛
لتصفعني غير مباليةٍ بأحلامي الموؤودة في كيسٍ من ورق .......................................
أجلسُ في المقعدِ الأخير؛
لأحسبَ خطواتِ المصور،
لعلهُ يلتقطُ صورةً أُعلقها عندَ مدخلِ القريةِ؛
ليقولوا هذا شاعرٌ!
إلا إنَّ الجالسينَ في صدرِ المحفلِ
يجرون كثيرًا مع قربِ المنصةِ؛
فبرودةُ الهواءُ تشاكسُ ثيابَ الفراشاتِ
لتحلقَ أجنحةُ الفضولِ؛
لرؤيةِ مفاتنِ الصورةِ الشعرية!
........................................
خلافَ القاعدةِ تدعوني لبيتِ الطاعةِ؛
بدعوى قول الشعر والتسكع لوقتٍ متأخر.
قد تخلعني بسهولةٍ،
كالقصيدةِ التي هربتْ قبل أنْ أدخلَ بها؛
لمّا ضجتِ القاعةُ بالصفيرِ؛
لأني قلتُ لهم لستُ بشاعرٍ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.