vendredi 13 septembre 2024

حاورت قدري ...// نجاة دحموني // المغرب

 

لم سفننا هشة حالها مزر
تسرق أيامنا منا و تجري
الريح هوجاء وجهتها لا ندري.
تهزنا إلى اليمين و اليسار
تكاد تغرقنا في ماء و نار
نادرا ما تكون مطيعة لأوامري!.
و تشتهي ما أرغبه مساري،
حاورت قدري..
آه لو لم أكن ،
في ريعان شبابي و قبله في طفولتي،
أراقب الحياة من وراء ستار شرفتي.
ألقٌَن مبادئها من الرواة
ما حكت أمي و جدتي
حتى صرت من الحالمين و الحالمات.
الآن، عن زمن أعيشه أعلن غربتي.
مع الأطلال مقري و نفسي أرثي.
حاورت قدري..
آه لو كنتُ رباني و آمري!
سيد نفسي و صانع قراري.
لرميت في اليم مري
جعلت الريح تطرب لوتري.
عن الغضب غضضت بصري
ثم أوقفت الزمان بحذرِ
لأحيك بالنور و الماء مشواري.
حاورت قدري..
إلى متى سأترقب ما ليس بباد
ما أراه في يقظتي و سهادي
أحكيه بإيجاز لقصائدي
أرسم بستاني أخضر مزهر ندي
طيوره كل الأسماع تشدي.
أماني و بشائر خير للكل تهدي.
بينما في الواقع هو أحمر برمادي
مرعب منظره و حاله مترد.
حاورت قدري.










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.