غادرتَ ذاكرةَ القَتامِ مُصَمِّما
أنْ تستعيدَ حلاوةَ الأحلام
و نهضتَ تحملُ في الفؤادِ خبيئةً
أعددتَها لكوالح الأيام
مَرَّتْ حياتُكَ قبل تحصيلِ المُنى
و لرُبَّما لم تغتبطْ بوئام
و لسانُ حالكَ بعدَ عمرٍ عابرٍ :
دنيا تُهرولُ دونَ أي خِطامِ
فرحلتَ ترمي حزنَكَ الممجوجَ في
أرضِ الحياةِ فَغُصتَ بالأنسامِ
الأوفياءُ هُمُ الحياةُ و شمسُها
و حُضورُهم هو أوبة لسلامِ
يا شاعرَ الأشواقِ أرهقتَ الدُّجى
و حملتَ عبءَ الزهرِ و الأقلامِ
و مضيتَ بالأشجانِ تحضُنُ رحلةً
مزدانةً بنوافذٍ و غمامِ
و غرستَ في دربِ الأسيرِ فتيلةً
ينجو بها من غربةٍ و ظلامِ
فلقدْ ضممتَ الكونَ في القلبِ الذي
قَطَفَ النُّجومَ و ضاقَ بالأوهامِ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.