mardi 17 septembre 2024

سباق الحافظين إلى العلى // زيد الطهراوي // الأردن

 



يا حاملَ القرآنِ وعدك مُبْرَمٌ
و الأمنُ في يومِ القيامةِ سابقُ

من منبعِ الإخلاصِ تاقتْ أنفسٌ
و المستنيرُ بهديِ أحمد حاذقُ

و صعابُ دربٍ صدَّعتْ أهلَ النُّهى
   ثارتْ فَسَكّنَها الصَّبورُ الواثقُ

و كُؤُوسُ حوضٍ و المُبَشِّرُ لابث
هِيَ شَرْبةٌ يرنو إليها العاشقُ

( مالي و للدنيا )و غادرَ موقِناً
و المُقْتَدونَ إلى النجاةِ تسابقُوا

اقرأ كتابَ اللهِ يا خيرَ الورَى
عبدٌ أمينٌ عندَ قومِك صادقُ

ما جَرَّبوا إثماً عليكَ و إنَّما
عن رِجْسِهِم مُتَرَفِّعٌ وَ مُفارِقُ

جاهدْ بِهِ شِركَ القرونِ مُوَلِّياً
شَطْرَ النَّجاةِ فأنتَ حُرٌّ سامِقُ

ضاقتْ دروبُ الغافلينَ و أجْدَبَتْ
و لِحافِظِ الآياتِ ظِلٌّ وارقُ

هُوَ حامِلُ القرآنِ يُرْسِلُ شَوْقَهُ
و النَّفْسُ يغشاها الصلاحُ العابِقُ

شوقٌ الى الرحمنِ يرفَعُ عبدَهُ
فينالُهُ خَيرٌ عَميمٌ  دافِقُ 

هَجَرَ الرِّياء ملبِّياً في خَلوَةٍ 
مُتَوَجِّساً أنْ لا يلينَ الخافقُ

فالأخفياءُ هُم الذينَ اسْتَأْهَلُوا
درجَ الجِنانِ و نُورُهُم يَتَباسَقُ

و محاسنُ الأخلاقِ ترفعُ قدْرَهُ
نحوَ البشيرِ مُقارِبٌ و مُعانقُ

حِلمٌ و إحسانٌ و رِفقٌ كُلُّهُ
خَيْرٌ كما نَطَقَ الأمينُ الصَّادِقُ

و تسامُحٌ و سلامةٌ في صدرِهِ
كي لا ينالَ القلبَ حقدٌ حانقُ 

هَوْناً كما وصفَ الرحيمُ عبادَهُ
و الجاهلونَ عن الحليمِ تَفارَقُوا 

وَ لِحامِلِ القُرآنِ طاعاتٌ سَمَتْ
و الذًَنْبُ للنَّفْسِ الضَّعيفةِ خانقُ 

فَتُذَكِّرُ الآياتُ عبداً قدْ كَبَا
و النُّورُ للقلبِ الكسيرِ مُعانقُ

في واسعِ الرحماتِ يهنأُ نادمٌ
أمَّا المُصِرُّ على الذُّنوبِ فآبقُ.












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.