( الى التي شربت من كأسها حد الثمالة ، وآثرت ان أحترق بلهيبها حد الرماد )
*****
وجدتك العشق ليس العشق بالعجب
ياجذوة الحب توري القلب باللهب
ياجمرة الوجد بالأضلاع تصهرني
حتى عرفت الهوى المشبوب بالشهب
ظننت ان الهوى قد بات مبتعدا
عني ونار الجوى تلتف بالحجب
وما علمت اللظى في كل آونة
يمضي بعمق الحشا كالنار بالخشب
عايشت فيه الأذى عمرا فأرهقني
وذقت فيه الأسى المسجورمن كثب
قد شب هذا الجوى نارا بأوردتي
حتى كواني الضنى المشبوب بالهدب
أواه ياصرخة ماتت بحنجرتي
أواه يادمعة تجري بلا سبب
أمسى سميري البكا والليل يؤنسني
أفضي له بالذي ماكان من وصبي
حتى النجوم غدت بالحزن تعرفني
إذ كنت جزء من الأحداث والنوب
وانت طيفي الذي مازلت أعشقه
وأنت عشقي الذي ابكيه بالأدب
وأنت ذاك الذي ماانفك يطعنني
طعن الغريم الذي يقتص بالغضب
فاطعن فؤادا به الأشجان قد عبثت
مازال عنه الهوى والحب لم يغب
قد صار متكئي بالغير من وهن
زحفا وصلت الذي ابغيه بالركب
مازلت ياقاتلي بالحب تقتلني
هلا قتلت الذي يهواك بالحدب؟
حالفت من بالورى قد راح يحسدني
لازلت في حيرتي لاينقضي عجبي
كيف السلو وقد أوردتني عطبا
حتى جعلت قنا الحساد تلعب بي
ناوأتني ضاربا عرض الجدار هوى
أبكى العيون دما كالغيث بالسحب
فاجهز على من ترى يرضيك مقتله
وارقص على جثة المقتول من طرب
إني دعوت الذي أنشاك من حجر
وبث فيك الدما الممزوج بالعصب
أن تهتدي للذي يهواك في شجن
وظل فيك الفتى دهرا ولم يشب
تعال ضع في يدي كفيك وامض بنا
سينبعث حبنا الموؤود بالهرب
ظننت قلبي الذي يهواك في كلف
ان مر فيه الجوى يغضب ولم يجب
في القلب نار الهوى دوما تحرقني
.فليس بغض الذي اهواه من اربي
****
الشاعر ابراهيم الباوي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.