ليس للحائطِ أطرافٌ لذلك تهجمُ عليه المساميرُ والمطارقُ لا ترحمُ صمتَه حتى وإنْ كان له ظلّ أطول من قامتي على الرغم من أنّ ظلي في الجانبِ الآخرِ ملتصقاً بالنخلةِ، إنها عاقرٌ لا تلدُ الرطبَ ،طويلة القامةِ لكنها بلا قلبٍ ينبضُ بالسعفِ الأخضر، تقفُ على بعدِ مسجدٍ قبل صلاةِ الفجرِ وطرفي غبشٌ يمتطي شعاعاً وردياً ينفذُ من نافذةِ الصمتِ ليلحقَ أولَّ لحظةٍ في الصباحِ تمرّ على وردةٍ كخدٍّ محمرٍّ لامستهُ نسمةٌ باردةٌ فأصبحَ أجمل من وجهِ القمرِ، نظرةٌ مازالت في ذاكرتي ليتها كانت قبلةً على شفةِ اللقاء
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.