لم تكن لدي عشية اليوم رغبة في القراءة؛ و لا أناملي دغدغتني لأكتب... رغم كونهما من الطقوس الشبيهة بمناسك المتصوفة...عندي
أحسست بقلبي منتفخا كبالونات ملاهي الاطفال، آيل للفرقعة في أية لحظة... هي النوبة عينها عاودتني: الرغبة في الصراخ... أعتزل الناس، ألجأ إلى مكان مهجور... أصرخ، و أصرخ، و أصرخ... حتى الغثيان... حتى الإغماء
حاولت لكن دخان سيجارتي جعل السعال ينوب عن الصراخ.. أرغمني على الإنصات لانفجار حمم بركان صدري بدل الانصياع لإكراهات أزمات من وحي الكآبة
حينها سمعت صخبا مدويا ينبعث من أبواق أحد جيراني: اختار وقت ما بعد صلاة العشاء للاحتفال بإحدى المناسبات الدينية بطقوس محلية تحييها الفرقة الموسيقية غناوة
... أغاني و أهازيج و شطحات تجمع بين الرقص الصوفي و إيقاعات الطبل الافريقي و هلوسات آلة الهجهوج الشبيهة بتغريدات القيثارة في موسيقى الريغي على طريقة بوب مارلي
صعدت الى سطح بيتي... رقصت وحدي... بل ثار عني جسدي
... رقص... و رقص و رقص... الليل كله أو بعضه لم أذكر في الصباح متى أغمي علي
********
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.