أمشي على هامش ظلي
أرقبه يرقبني
أتلك المسافة كانت كل البعد...؟
***
عشق في زاوية عتمة
ضياء من عين زجاجية
امرأة ترسم على الرمل
صورتي لتنثرها رياح الخريف
***
صدري حائط بخدوش
ووجهي أبيض بطلاء الجير
أكتب عليه
تجاعيد بألوان الحروف
وأهمس في قارورة جوفاء
متى أخرج من عنق الزجاجة
***
الشعراء
الشعراء
قبلتهم ليست قبلتي
يكتبون الحلم ويعيشون الوهم
وأنا هناك بين متونهم
أكتب الوهم وأعيش الحلم
***
من زجاجتي أبني مدينتي
واغضب كلما جاع طفلي
في بلاد الضباب
***
يارفيقي
من أجل فكرة بيضاء
رسمنا الطريق إلى القلب
ونسينا كيف نرسم القلب
في نهاية المنعطف الأيسر
***
كم كانت المدينة قاسية
صفعتني لتعيد بداية الحكي
***
وأنت في الطريق
سقط منك نصفك
وقلت العمر أنامل كف
كم تألمت وأنت ترى وجهك
وقد استعار القناع شاعرا يكتب الحلم
ويعيش الوهم
***
رحلت عاشقتك
تركت لك باقة من ورد
نصف أغنية
قطرات مطر
صرخة مبحوحة
خاتم حديدي يذكرك بقيدك
***
هل كتبت الشعر
لا علاقة للحرف بالحرف
هو وشم على جبين الشمس
سقطت من أعلى
والمكان في نهايتي
كأنه الخواء
أين الأرض ورائحة الموتى
أراهم يخرجون من مقابرهم كالصبار
يبتسمون
يكتبون
بأجسادهم تلك القصائد
المائية التي تتسرب
في صمت إلى مدينة أخرى
تحكي قصيدة الحياة
***
في الطريق نسيت من أكون
ظلي الذي يراقبني
لقد سقط مني بعضي
سقط صدقي
سقط وهمي
سقط جسدي
هل أنا تلك المقبرة
وتلك المقبرة هي الحياة
وتلك الكلمات مجرد صوت الريح وهو يعزف الخواء
/////
18/12/2017 نورالدين وكفى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.