vendredi 29 décembre 2017

ماذا بعد ..؟ بوعلام حمدوني // المغرب


أيا حروفا
تأبطت النبل
و حركت في قيعان
..الممكن 
ألف عقدة
و عقدة
تلتحف أقنعة
الغرور 
ألملم الأنجم
و ألفها وشاحا
على خصر كلمات
كأغاني الحياة
لتعاتب المستحيل
في حضرة خرافة
..الأساطير 
أماني تروض الهباء
ببعض أواني
.المتاهات 
لا أؤمن بمقارعة
..الحروف
فأنا لست بشاعر
يتأبط صهيل القوافي 
يكفيني رسم
حروفي بوشم
..نبل التواضع
إن ملامح المظاهر
غفت في قطعة
ثلج مغلى 
يرتشفه التباهي
نفثة صقيع هارب
.من وهج الواقع 
..و أنا 
عساني
أروي قصة زماني
بسمة بين تجعيدة
و تجعيدة تغرس
حروفي بعمق الملامح 
..ها هنا 
على جدار الوجدان 
أبتعد عن أسوار
وهم يتصنع بحياة قصيرة 
تلقي بنفسها
في عتمة الحلم 
و تسافر بين فواصل التصنع
تختلس أنامل الحقيقة
من الهنيهات الطليقة 
دقائق مسروقة
في ثوان الإنتحار
.خلف شاشة عقيمة 
..ماذا الآن 
في حضرة الصفاء
تتساقط أقنعة الريح
تطوف بشوارع
مبتورة المسير  
ترتمي فوق أرصفة
تدوسها أقدام يراع
زرعت خطى الحب 
.بقلوب تنبض وجدانا 
..ماذا لو 
إن رسم الإنسان
على وجه اللسان
دمعة من مزن الحنان
..حينذاك 
يتساقط الوهن
من كوة العدم
و تسمو الحروف
..نبلا صادقا 
يتناثر زلال
صفاء و وئام
.يروي ظمأ التائه الحيران 
****

بوعلام حمدوني
وجدة ، 27-12-2017

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.