شوقـــــــــاً إليكَ أتيتُ لا أتــأسفُ
والقلب مِن هـــول اشتياقي يرجفُ
مــا كنتُ أعرفُ وجهتي وتواجدي
حتى رأيتكَ صـــــرتُ غيباً أعرفُ
لم أنــــسَ يــــوماً أي عهــــدٍ بينـنا
وقَدِمْــــتُ قلبـــي للقـــــــــا متلهفُ
جاءت بي الأقـــــــــدام دون درايةٍ
وعلى الدروب صدى هوانا مسعفُ
بكَ أهتدي وهـــــــداي أنت بغفلتي
أشــدو وحسي من وجودكَ مرهفُ
لـــولاكَ لم أكمل طريقي في الهوى
في نصــــــف دربي مرهقاً أتوقفُ
رغم الظلام فنــــــور طيفكَ ساطعٌ
فإذا تعبتُ أتيتُ نحـــــــوكَ أزحفُ
يا مَن تـــراني صـــامتاً في لوعتي
فلأننــــــي فــــي حبهِ متــــصوفُ
لا أنكـــر الأشـــواق حين تهـزني
لو قيل إقسم فـــــي هواكَ سأحلفُ
ما كنتُ أدري أن هجركَ مـــوجعٌ
حتى رأيتُ العين بعــــــدكَ تنزفُ
الغيــــم يتبعـــني ليعــــرف قصتي
مـــــا إن رآكَ رأيتـــه لــكَ يهتفُ
والنهر ألقى مــــوجهُ لــــما أتــــى
متعطشاً وعلى خــــــدودكَ يغرفُ
والورد مِن روض الوسامة باعثٌ
لكَ عطـــــره بمـــــــــودةٍ يتلطفُ
والناي فيكَ نســـــى الأنين مدندناً
ما عـــــــاد للحزن المعتق يعزفُ
والريح قد رقصت بثوب صريرها
مِن سعــدها ظلت تروق وتعصفُ
فالــطفْ بحــــالي لو تشـــاء فإنني
في الحــــب مكسورٌ ودمعي يذرفُ
يا أنت ســـــرٌ لا تفك رمـــــــــوزه
مهما بهِ أهــــل العــلوم تفلسفـــــوا
هــذا جمــــــالكَ لا شبـــيه لمــــثلهِ
والله أشهدُ إن حســـــنكَ يخطـــــفُ
فأنا أمام الكــــل أفــــــرضُ هيبتي
.إلا أمــــــــــامكَ يا حبيبي أضعف
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.