vendredi 17 août 2018

استراحة ..// محمد عبد القادر محجوبي // الجزائر


أنا الآن في كنف الشجرة وظلالها
أرعى قطيع أنغامي 
أمامي عصفور يدندن للشمس
وخلفي غبار ضجيج
لا زال يخلف شرخه في المحيط المسلوب
هنالك طاولة لمحاربين قدامى يتفحصون بمنظارهم البدائي جسم الهزيمة
يتثاءبون من شدة الهزيمة
كل صباح يقرؤون درس هزيمة جديدة
ثم ينفضوا ليغسلوا أواني الحاضر المتسخة التاريخ
أنا ممنوع من أن اشرب هذه الدروس التي تحتمل اتلافا مريرا لخلايا الظل الذي يتنسمني ورقة شفافة
..أحاول أن أكون قصير القامة عن تلك الشجرة الممشوقة السكون
أحاول أن أتغذى من ثديها المدرار
وأتواصل مع نغمها باستمرار
حتى عندما تنوء الموائد من حولي بهزائم الغرباء المشوهين
أزعم لذاتي وللشجرة أعراسا خافتة
وأزعم للشعر قطرات تلألئ المكان
تحجب عويل الهزائهم
يقال والقول على شجرتي العاشقة
أن للصامتين مواكب ملائكية
تحملهم من غصن الى غصن وتنعم عليهم برحيق سحري يصطبغ بذاكراتهم المرجانية
ليصبحوا طيورا تتغنى أعراسها في سر بهيج
.كما قيل عن المحاربين وهزائمهم . أنهم دخنوا أفيون الوثن القاتل فسقطوا على أعجاز جماجمهم الخاوية
*******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.