samedi 18 août 2018

ستنسى .....ياقمري...// سلام العبيدي // العراق


ستنسى
وذات خريف أحمق
سترقص مثل جذع يابس 

يشاكس سطوة البرد 
دون أن تحتمي من مسامير الصقيع الفوضوي 
ستنسى 
دون أن يتاح لك الوقت 
لتنشد أغنية الزعفران 
أو تدفن أحلامك المحروقة تحت عباءة الظلام 

ياقمري المسروق من حديقة الروح
حمام الزاجل عاطل عن البريد
لايحمل تأشيرة العبور إلى مرايا الرجاء
وعلى حائط الخيبات
تنفرط القلوب اليتيمة
لتعزف نكبتهاالمحنطة في عراء الاسمنت
ياقمري
حين تهاوى اسمك من خاصرة الليل
لم أحفظ صورتي على شماعة الدخان
ولم ألاحق الكلمات التي هربت ليلاً
من معجم الارق
والنوم على سطوح العبارات المعلبة
فالكتب التي أكلت عناوينها
ثرثرات على رفوف تأريخ مثقوب

ستنسى ..
وفي يوم ما ... ستأتي أفواج الطيور
ولن تجد أحداً في ساحة الأعراس
ولا تعجب أن ترى حمامة ملكية
على رأس أمير قتيل
أو شاعراً منزوع القوافي.. وجذوة الكلمات

ستنسى ...
وتنسى قلبك السائح في فوضى الحماقات
كمن يقبض على الماء
فتتسرب نبوءة الحياة ......في زحمة العطش
ياقمري
حين تهاوى أسمك من حقيبة التأملات
كان كلي غياباً
وكل ميراثي.. أحلام مشطوبة
وإيقاع حديدي بلون الغثيان
بعض ذنوب ووعود خاسرة
وعواء في زقاق العمر الصاخب
والايام المهدورة بأشلاء الامنيات
ستنسى
وستلفظك الحكايات المنزوعة الميلاد
فزاعة مكبلة بصرير الفصول
أقتيدت سراً
للبيع في سوق الحصاد الخائب
ياقمري ......
اليوم الأكثر وجعاً
حين القيت علي الموت
وتركتني أتفصد في المرارات
وأبعثر فجيعتي على كبد الأسفلت
فاحتوتني أحلام القطران
ومنصات التحليق الى الهاويات
ستنسى ... ياقمري 
دون أن تنشد أغنية الزعفران



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.