mardi 21 août 2018

لعنة ..// فدوى حيدر // سوريا


غفا غفوته الحالمة ككل ليلة ..غفوة الليلة كانت ثقيلة جاوز الليل انتصافه وأكثر 
تلك الليلة .....استيقظ على إحساس لحوح بالظمأ وجفاف في الحنجرة 
نهض من وثير سريره نحو مطبخه الفاخر.. كل شيء فيه كان يوحي بالفخامة و الثراء 

ببطءٍ وهدوء امتدت يده الى المصباح الكهربائي ....لاجدوى بقي الظلام يواجهه، توسعت حدقتا عينيه حاول انةيعثر على كأس رغم الظلام لم تكد يده تمتد ...حتى شعر بها تتصلب وقد أمسكت بها قوة خارقه
فرك عينيه بيده الاخرى ...تسمر في مكانه تمثالا من حجر
تصلب لوحا من جليد. 
كل شيء حوله أشباح بيضاء ...أثوابها ممزقة ....أقدامها ثابتة على الارض غير أنه لم ير لها رأسا ....فقط تحدق به بأعين من نار ...هذه العيون ليست غريبة
لقد أدرك باللاوعي أنها ......عيون ضحاياه ليلة البارحة
الأشباح تحيط به بمهارة ....ستقضي عليه.. هي ذي تمد يدها الى عنقه الثخين .......أجزاء من الثانية وأطلق صرخة زلزلت جدران منزله الكبير ودوت في أرجائه
هب أهل البيت من هلع وحتى الخادمة التي كانت تؤنسه في غياب زوجته سارعت لنجدة سيدها.. احتشد الجمع حوله ...مازال في سريره ...عاود فرك عينيه جيدا
اعتدل في نصف جلوس ....تناول جرعة من الماء، هدأ قليلا ....ثم ....ثم
عاود النوم وهو ....وهو ......يفكر في عدد اخر من الضحايا صباح الغد..!!
*****


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.