...قال متعمدا زرع الشكوك بداخلها: كان البحر رائعا اليوم
وأضاف بابتسامة ماكرة: لا أتصور الشواطئ من دون وجود العنصر النسوي، وكأن تلك الرمال خلقت لتنعم بملمس تلك الاجساد المتناسقة، وتلك الأمواج لا تهدأ إلا حين تداعبها أنثى لا تمانع بأن تجود على البحر بخيراتها
وليزيد من غضبها بدأ يقدم لها محاضرة عن الفرق بين الشهوة والحب، وبحكمة لا تقنعها يوضح لها كيف أن مفاتيح القلب لا يمكن أن يمتلكها سواها، ولو أن الغرائز اشتهت غيرها
كحال كل العاشقين لم يكن لها الصبر لتتحمل استفزازاته، حتى لو كان مازحا..رغم أنها في قرارة نفسها تدرك أنه لن يحيد عن مدارها مهما جرته أهواؤه
لكنها تعتقد أن أكبر خيانة توجه لعاشقة أن يساومها حبيبها على الوفاء
فأن يشتهي امرأة اخرى، أو يفكر فيها..معناه أنها خسرت رهانها، أنها فشلت
وحبها لم يحتويه، وجنونها لم يكفيه
فالحب في قاموسها أن تكون كل النساء في عيونه، هو احتلال غير معلن، وحرب لا يجب أن تترك فيها الفسحة لاخرى لتكون معه
..فلا ينفذ منها أبدا إلا إليها، لأنها الوحيدة القادرة على اختراق دهاليزه السرية
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.