mercredi 8 août 2018

تَنْحَتُني// نور الدين الزغموتي //المغرب

تَنْحَتُني
وَكَأنّكَ تَحْمِلُ جَسَدَكَ
لِلنُحّاتِ وَتُعِيدُهُ شَكْلاً
فِي شَهْوَةِ الأَصَابِعِ المَوْهُوبَةِ،
وَيَخْتَلِجُ البَصَرُ فِي الرِوَاقِ لِعَرْضِ
كُلّ قَامَتِكَ فِي المَهَبّ
عِنْدَ كَلاَمِ الطِينِ الخَافِتِ
عِنْدَ الحَيْرَةِ والسَؤالِ
كَيْفَ أُعِيدُ نَفْسِي مَرّتَينِ؟
والجَوَابُ الحَاصِلُ يَأْبَى ،كَأنْفَاسي
شُرُوطَ الأقْوَالِ
ها أناملك تعطيني مسوح الخشية
وتفضح سفوح يومك المشكل بعناية الأنامل
نَتَحَالم أَيّتُهَا المَوْهُبَةُ
فأمنحك جسدي، أعيديه
بِهَواك حُلما و حِلما وذاتا
توقر شفتيك ، حين تلمسني حين الرغبة والألم
أعيديني إنسانا ومصباحا وفتيلة ومشكاة وزجاجة
دعيني أهيم فيك ، دعيني أمكث فيك
فإني الممكن، وانت البرزخ بين
...الوجود والعدم
******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.