...وإن كان ليلك يشبه ليلي
...وصبحي لصيقا بصبحك
...ملتحمان
...وعطري وعطرك مختلفان
...فلأننا من مزيج جميل
...وطين ...وتين ...وملح
...ونوبة تمضي ...وأخرى تجيء
...ولأننا من زمان خلقنا لبعض
...ومن رحم الأمنيات كنّا خرجنا
وكان الوقت ليلا...وريحا
...وبردا وصرا
...فأنت خرجت قبيل الأذان
...بأرض نماء...وخصب وسهل وتل
...ولازلت أنا في رحم الأمنيات أصارع حرفا
...ونبضا
...وأنتظر الإذن من رب أرض
...ورب السماء
...وربي وربك أنت
...وبعد ثلاثين وقت
...وحلم
...خرجت
...وسمعت زغاريد أمي ...وأختي
...وجارتنا الحبلى هنا
...والأخرى هناك
...ووجدت الأرض قد دارت بك دورتين
...فتغير شكل المكان
...لونا وبعدا
...ونزلت بأرض بعيدة عنك قليلا
...وبيننا خطا وحدا
...وبعض مدائن
...ومن قدر الأمنيات
...ومن قدر الكون الذي لفّنا في قماط
...كنّا التقينا
...وكنّا التحمنا
...ووحد حرف القصيد كل رؤانا
...وسرت إليك
...لأقسم بين يديك
...وأمامكم أيها الشعراء جميعا
...وكل أهالي الجزيرة الطيبين
...فأقسم انك المرفأ
...وأنك المرسى
...وأنك أنت البداية
وأحبك أن تكوني النهاية
...وأنك وجهي في وجه المرايا
...وانك في نبض القصيدة موجا
...وفي البال وشم لمد وجزر
وأقسم أنّ النساء عندي غوالي
...مثل مناجم الماس
...ومثل العطور الثمينة أصنافْ
...وأنّ في عينيك لا حرف قصيد يضافْ
...وأقسم أنني حين تشتهيك أشيائي الصغيرة
...تتوقف كل الثواني
...وتصمت كل الحكايا
..فأذكر كيف نقشنا على ورق الصبار اسم
...واسم
وكيف باركتنا سماء الحديقة حينها غيث
...وأقسم انك لست انتظارا
...ولست لهفة شاعر
...يبحث عن حرف قصيد في عيون النساء
...وأقسم انك أقوى يقين
...وبيني وبين المحطة شبر
...وحلم أخبئ فيه ثيابي
...وأقلامي...وحبري
...وكل نصوص الدفاتر
وأقسم أنك من دون حد
وأنك في الحشى نبض
...ونبض
...ونبض
وبين الضلع والضلع لك مدنا
..وأسوارا...
وأقسم أنّ في عينيك كل أشيائي تنهار
...تنهار
...تنهار
*******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.