لا تقل وداعاً
و أنت تتركُ مكتبك
الذي أرغمك على مغادرته المتزلفون
أصحابُ الضحكاتِ الفجّةِ
للآنَ ..
أنت باسطٌ ذراعَيك
تلّوحُ بعفويةٍ
ربّما
تبدو ساذجاً
وأنت تقوم بفتح الممرات الخاصّة
و انتشال الغصّة العالقةِ
من أفواهِ الفقراء
عندما تحمل بلاداً بين فوديك
قطّعها الغرباءُ القادمون
من منافٍ شتى
وجيّرت كمقاطعاتٍ
بأسماءِ العوائلِ الموغلةِ
بفتاوى
"مجهولة المالك "
تحاصرك الهمومُ
وتعلنُ النياتُ براءتَها
عندما يُراد منك إعمَالَ التأجيلِ
وحولك يلتفّ المتعبون
بإرادات مسلوبةٍ
ونوايا صادقة
إيّاك .. أن تنسحبَ
مصادفةً
وأنت ملتبسٌ
تفتّش عن معنى سنينك
المتخمةِ
باللاشيء
تقررُ أن تنقذَ روحَك
من ضجيجِ المنطقةِ الخضراء
بأخبارٍ عاريةٍ
من لحاءِ الشجرِ
مرتبكةٍ بالأنشاء
لن ترتقي لمستوى الخبرِ
في الصحف الأعجميةِ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.