أهيئ لي موقدا للأشواق
و محبرة لحرف يتيم المعاني
ثم أمضي ، خاوي الوفاض مني
معبأ بكل أنواع الخيبات
فتشعلني اللحظة ،
وشما لذاكرة في الغياب
يعم الفراغ كل أوردتي
و تشغلني عن البوح زفراتي
تحملني حقائب نحو ذاتي
و ذاتي البعيدة عني ،
تلوك أحلام البسطاء
و لا يبقى في حجرها
غير حفنة من وداع
أهرب مني زمنا ،
لعلي أهيئ لي قصيدة
تبعثني رسولا لكل الشعراء
فأرى بلادي كسيرة الجناح
تعمرها الغربان في كل الأرجاء
و تسخر مني الكلمات
كلما لوح أفق المعنى ، لي
لأصير مجهشا بكل أنواع الغباء
آه ، يا مدن الحقيقة ، السراب !!
لم يبق في العمر إلا القليل
فجهزي ثراك لوأد الصحاب
و جهزيني لمسيرة النسيان
في الذاكرة
فغدا، تصلب الحقيقة
بباب الغواية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.