تراقبها تشق المدى
بضعة نوارس،
بخفقات أجنحتها المتعبة
تحكي عن مجاهل الموج،
خشيت زوْر الشمس والبرد،
لبستني ولبست اسمي،
وهي تعد الجزر العاشر
وتتحمل حشرجات الماء
قبل قليل
أعَدَّت زينتها
قرب برتقالة...
فتذكرت رحيقي
والكثير من لمساتي..
رقصت رقصة خفية
و دستها في جيب الصدى،
مِرْنانا يغني كلما مالت
جهة قُبَلي.
هو اللهيب ياسيدة زماني
تساند والريح، وتكفل بنقر الباب،
كنا معا نتذوق روح التين الموسمي..
كي نؤبد رجات نهدك السامي
وكفى تمرر الميرون على جسدك
المؤمن بأصابعي المقدسة
جسارة الليل تكلمني بلا حشمة
وأنا رَسيم أخُدُّ بين
الوهاد، أشعل خضرة اليقطين
وأموت موتتين.
تقدمتُ إلى إغرائها أيام
أعبر بهوها
أمشي إليها بلا أقدام
أدنفتني حبات الندى
تغادر جسدها بعد جهد
الحبر و الشدى.
الأرض بلا وقع
أقدام أنثى بوار،
مشيتْ بخلخالها قرب
شفتي مسرعة
فأينعت على صدري
الورود وحكايات ونوار.
تركت تاءها عنوة،
لأتصرف بها كما شئت
وشاء خصرها و شاء العشاق،
إنها وديعة...
أمددها أرفعها أكسرها أنصبها
وهي وديعة تتمطى وتثتنى لينا
كلما استقبلت حروفي..
لا تخشى أن تسعفني حين أحرض
شهوة الحبر والأوراق..
وحدي الآن
أنسج من الفراغ
مِشدا لشعرك المعقوف
على ذيل الحصان،
أحبه هكذا جامحا يعدو
بلا رسن،
يعقني بلا حدود
أمنحك صهيلا يعلن وجودي
تقتربين مني بقوائمك الأربعة
وتأخذينني بعيدا حيت الشفق،
هناك نرتسم كقهقهة تأتي
من ضفة سبو لمحبين مبتدئين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.