mardi 29 octobre 2024

من خلف حجاب // أحمد البحيري // مصر

 

موسيقى غامضة
أكثر تعقيدا من بيتهوفن أو باخ
تنويعات من أقطار الأرض
فى أذنى اليسرى ثقب
يسمح بخروج الريح المكبوتة
همزة وصل للداخل والخارج
تجعل من تنويعات غامضة
ترنيمات وشيش
أستمع إليها فتشتبك وتتحول
تصرخ أحيانا وتزمجر
تنزل فى السمع لأدنى نقطة
ثم تعود وترتفع لأقصاها
أبصر بابا يفتح توا
يدخله الجسم النجمى رغما عنى
ثمة قوة دفع كهرومغناطيسية
تسرى بين جميع الأشياء
الكوكب ينجذب إلي الكوكب
والنجم إلى النجم ثم إلى النيزك
والآباء العلوية تسبح في الملكوت
حولى كبسولة كونية تمنعنى من الفعل
قطعة من جلد الكون بدلا من جلدى
أبصر أشياء لا أعرفها
أنظر فيها ولا ألمسها
آلات الدق الوترية
تطلق أصواتا كالرعد
دقات مجنونة تغلق سمعى
تجعلنى فى درب عروجى مثل أصم
أبصر أشياء لا أسمعها
وأمر بين خلاياها ولا تمنعني
تأكلنى الوحشة وأتوق لوجه الإنسان
فى هذا العالم ما يفزع حقا
أسرار ملفوفة فى أنسجة معقودة
أبصرها بعينى وأعقل قدرتها
لا ألمسها ولا أسمعها فأفزع وأخاف
تنويعات النغم تدل على الوقع
تنزل فى السمع إلى أدناه
مثل موسيقى خفيفة تمنحنى النوم
فى تلك اللحظة أعقل سرا
بعض حروف تومض كالبرق
أجتهد بحفظ مراميها بثبات
حتى إذا عدت لنفسي
.أرجو وأخاف






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.