نجمٌ هوىٰ
تركَ الثريّا واعتلىٰ
وعلىٰ خطِّ الاستواء
يركبونَ مراكبَ الاعوجاج
تعساً لهم إذ لَمْ يسيروا بذلكَ الرَكب
بيدَ أنّ ليلَهم مراغٌ
ونهارَهم عطب
ما يقرب الخمسينَ جرحاً
يرتّقُ أثوابَ الشتاتِ
بمخيط صبره وكفوف شكيمته
ليسَ كمثله "دون كشيوت"
في مقارعةِ الطواحين
ولا المصاعب كصخرةِ "سيزيف"
ما كانَ للعيونِ أنْ تبصرَ النورَ
لولا يقظة الوسن
وما كانَ للرقادِ أنْ يهنأ
لولا صحوة الحماة
فعلُهُ ماضٍ
وفعلُهم مبني للمجهول
ألقَمَ أفواهَ الكلابِ حَجَراً
بينَ قوسٍ حَسَنٍ ووترِ نصر
سهمهُ نافذٌ ونصلهُ لا يُرد
الأرضُ تنقصُ أطرافها
بغيبةِ أحرارِها
بينَ حزنٍ وحبور ..
يومهُ كَيومِ النواويس
هُنا دموعٌ سواجمُ
وهناكَ رقصات المجون
هُنا شعاعٌ وهناكَ ديجور
لا تثريبَ عليكم ..
ثمَّةَ نارٌ يعقبها شواظٌ
وثمَّةَ شواظٌ تأتي كالشرار .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.