لماذا أنت بهذا الجمال ؟ // رحيم الربيعي // العراق

 

لماذا أنتِ بهذا الجمالِ

ولماذا أجدني أحملُ عزيمةَ الوصولِ لأشياءٍ مجهولةٍ

وأنا الذي لايجازفُ بالتقاطِ الفرصِ

وانْ كانتْ على ظهرِ سحابةٍ معاقةٍ

ولماذا تحتلينَ مدنَ قلبي بهذه السرعةِ

لماذا توقظينَ النجومَ من ليلها

لماذا تنتصبُ كلُّ المشاعرِ

على شكلِ موجةٍ لاتملُّ منْ احتضانِ البحرِ

لماذا توقدينَ قناديلَ فجري

بحناءٍ سريعةِ الثباتِ

لماذا أعودُ لنزقِ العشرين دفعةً واحدةً

ليس لأنك تملكين أطرافاً ناعمةً

وليس لانَّ عيناكِ أجدها

في وجهِ الماءِ

على الرغمِ من صغرها

فلها بريقُ جوهرةٍ

كأنها أقراصُ نومٍ تتناولها الشمسُ كلَّ مساءٍ

وليس لأنكِ تحررينَ شعركِ من قيدِ

الشالِ قربَ نافذةٍ مغلقةٍ

وليسَ لأنكِ ترسمينَ خصركِ

بفستانٍ ضيّقٍ

وليسَ لانَّ ثغركِ

تقبّلهُ الأزهار

و ألوانُ أحمرَ الشفاهِ كلَّ يومٍ

وليس لأنكِ في متناولِ أفكارِ

المارةِ

الشيءُالوحيدُ الذي أقفُ عليه حالياً

قناعتي بحبكِ

وبدونِ اسبابٍ أعرفها.