mercredi 16 octobre 2024

الأحياء بلا أنفاس // زيد الطهراوي // الأردن

في الظهيرة كان الجند يزهقون الأرواح

و يشربون الدماء و يلونون العالم بالسواد

إذ مات من مات و استراح

و هاهم الأحياء في كل المدن الصامتة

يستنشقون الروائح الكريهة و يتعثرون بالموتى

في الظهيرة لا في الظلام

كانوا يرتحلون و معهم جماجم و أشلاء مقطعة

ثم يرجعون لمهمتهم و معهم أدوات الإبادة

جند يريدون تطهير العالم من البشر

ليعيشوا وحدهم في هذه الدنيا

و كان يعاونهم أشباح و عصابات خاضعة و رخيصة

الموتى في كل مكان

و الأحياء بلا حياة أو حضور أو أنفاس.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.