هذا الصباح
الهواء مالح يليق
.بسفر كبير
هذا الصباح
انتظرت القطارات
كي تمر فوق حلمي
.فأنتصر لجرح قديم
ما زلت أرنو للخطو الأنثوي
تحت نافذتي
حين الياسمين ينمو
في كف غجرية
من عهود رعشة تطفو نرجسا
.فوق جرحي
الهواء مالح
والصور ترقص فوق غمامي
و تستكين في كف طفل
حديث العهد بالدمع
.و غبار الشوارع
خليلتي ترفرف فوق غيمي
و تنثر عطرها
.على الذكريات
الهواء مالح
و الخيل تركض في دمي
لا مفر
علي أن أصحو في
هواء الغرفة المجاورة
و علي أن أشنق ذبابة الفكرة
في شعر عاشقة قديمة
. في نفس الفكرة
علي ثوب من نسج دمعها
لي الصور و الحجر و مقصلة
.للفرح
لا ريح تصفر في مطري
لا زرقة لبحر يحن
.لرياضي البعيد
أنا الآن ماكنت
،قبل حرب و نيف
أنا الآن مساء في عين
عاشقة تزور ضريح عذريتها
.المفقود
لا مفر من غيم المساء
لا مفر من صمت المكان
لا مفر من كحل عينها
،حين تمر بهديري
فترجف الكلمات
في كفي
.فأذروها على قبور الغائبين
الهواء مالح
يعوي
،في الغرفة المجاورة
لي مطر يتبعني
.عبر الفصول
لي دمع ضاع مني
.أول الجرح
لي رعشة تسكن
.آخر الكلام
لكم أنحث الروح
.بتجاعيد الريح
بحرف يشتعل ماء
.في القصيد
لي ما ليس لكم
لي سماء خفيضة
أنسج من نجمها عطرا
،أنثره على ياسمين الذكرى
ولي رعشة
.أتوسدها عبر الحلم
،هذا الصباح ليس لي
أخلع عيني
.....و أرتشف الصمت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.